حسن أبو طالب يكتب: «علاء الدين» في حضرة الرئيس 

 د. حسن أبو طالب
د. حسن أبو طالب

تُعد مجلات الأطفال من الوسائل الشهيرة والمؤثرة في بناء شخصية الطفل المصري، حيث تقدم محتوى ثرياً ومتنوعاً يتناسب مع احتياجات الأطفال في مرحلة التكوين والتطور. وتأتي مجلة «علاء الدين» التي تصدر عن مؤسسة الاهرام العريقة منذ أكثر من ٣٠ سنة كجزء من التراث الثقافي للأطفال في مصر، وقد أسهمت في ترسيخ القيم والمبادئ الأخلاقية والاجتماعية في نفوس الأطفال.

تعتبر «علاء الدين» وسيلة هامة لتعزيز التعلم وتنمية الشخصية لدى الأطفال. فهي تقدم محتوى ترفيهي وتعليمي يتنوع بين القصص والحكايات، الرسوم المصورة، الألعاب، والأنشطة المنوعة. تُساهم هذه المجلة في تنمية مختلف جوانب الشخصية لدى الأطفال، مثل القراءة والكتابة، التفكير الإبداعي، التفكير النقدي، تنمية المهارات الاجتماعية، التربية الأخلاقية، والوعي الثقافي.

وفي ضوء الاستعداد للدخول إلى «الجمهورية الجديدة» وقد انتصر الشعب؛ كبيره وصغيره في معركة الوعي، تبرز أهمية مجلات الأطفال لا سيما «علاء الدين» حيث إنها تعزز الهوية الوطنية والثقافية لدى الأطفال المصريين، وتُقدم قصصاً وأبطالاً محلية، وتتناول تراث مصر وتاريخها وثقافتها بأسلوب مبسط وممتع، وتعرّف الأطفال على العادات والتقاليد المصرية، والقيم والأخلاق الوطنية، مما يعزز لديهم الانتماء والفخر بوطنهم ويساعدهم على بناء هويتهم الوطنية منذ سن مبكرة.

وكما كنا نسعد باهتمام القيادة السياسية بالأطفال في مناسبات عديدة – منها عيد الفطر– وقد رأينا الرئيس السيسي مرات عديدة يصطحب الأطفال داخل معرض للألعاب الترفيهية، ويشاركهم عدداً من الألعاب، ويوزع الهدايا والمأكولات والحلوى على الأطفال، نتمنى أن نرى في مثل هذه المناسبات رسالة رمزية باهتمام الرئيس بوعي النشء من خلال توزيع سيادته للعدد الشهري من مجلة «علاء الدين» على هؤلاء الأطفال. 

ولعلها تكون البداية لإمكانية تحويل محتوى مجلة علاء الدين إلى منصة إلكترونية تفاعلية، وتطبيق متاح على الهواتف الذكية يضم المحتوى المتميز للمجلة على مدار ٣٠ عامًا، من القصص والحكايات، والأنشطة والألعاب التفاعلية. ويمكن للأطفال تصفح المحتوى الرقمي والتفاعل معه بطرق مبتكرة، مما يساعدهم على تطوير مهاراتهم الرقمية والتكنولوجية. كما يمكن أن تكون المنصة الإلكترونية فضاءً للتفاعل الاجتماعي بين الأطفال، حيث يمكنهم التعليق على القصص والألعاب ومشاركة انطباعاتهم وأفكارهم.

ويا ليت إحدى شركات الإنتاج الوطنية تقوم بتحويل محتوى «علاء الدين» إلى مسلسل مصور، وعرضه على قنوات التلفاز أو على منصات البث الرقمي. فنحن في أمس الحاجة إلى مسلسل ممتع وترفيهي، يحتوي على قصص وشخصيات تلهم أطفالنا وتعزز قيم مجتمعنا الإيجابية لديهم.